الأوقاف

دور الإمام في مواجهة الإرهاب

الأحداث الإرهابية التي تحدث تحتاج لوقفة قوية من الجميع ، فلابد وأن يقوم كل بواجبه للقضاء علي الإرهاب، وللأئمة دور كبير في مواجهة الإرهاب ، فمعهم سلاح قوي هو : سلاح الإيمان بالله ، ونشر الوسطية ، ومحاربة كل الأفكار الإرهابية بالعلم الصحيح.

وبما أن الأفكار المتشددة ، تحتاج لفكر وسطي مستنير ، ولذلك يجب علي الأئمة محاربة كل هذه الأفكار في مساجدهم ، وعلي منابرهم، دون التطرق للسياسة ، فالإمام لا يواجه أفكارا بسياسة ، لكن يواجه الأفكار المتطرفة بالعلم الصحيح، وتوعية جموع المصريين بخطر الأفكار المتشددة والتي تؤدي في النهاية إلي القتل والترويع للآمنين.

ومشاهدة حزن آهالي شهداء جنودنا ، التي اغتالتهم آيادي الغدر والإرهاب ، جعلت العيون تسيل منها الدموع ، والحزن يخيم علي كل المصريين ، فعندما تري حزن الأم علي ابنها ، وبكائها ، وصراخها ، لا تستطيع أن تتحمل أنين أم الشهيد وصراخها إلا والدموع تنهمر من عينك  دون أن تدري، وتجدك تدعو أن يلهمها الله الصبر والسلوان ، وأن يرحم الشهيد ، وأن ينتقم الجبار ممن قتلهم ، سواء شارك أو أشار أو خطط لهذا الفعل الخسيس.

ويحملنا جميعا مسئولية ، فنحن تعلمنا في الأزهر الشريف بوسطيته وإعتداله العلم الصحيح ، والذي لابد وأن يصل إلي جموع المصريين ، للقضاء علي كل الأفكار المتشددة والمنحرفة ، والتي تنتج إرهابيا بعد ذلك، فلابد من محاربة الفكر بالفكر ، وأن يتسم الإمام بالصبر والتحمل لكل جاهل بأحكام الدين ، حتي لا تتلقفه أيادي التطرف والإرهاب.

وأهالي المسجد يتحدثون معي ، ويقولون والله لولا الله ثم أنتم أيها الأئمة لضل كثير من الناس ، ولانحرفوا ، فنحن نحتاج إليكم كثيرا ، ونشعر بالآمان في وجودكم ، ولا نخاف ولا نقلق طالما أهل الأزهر باعتدالهم وعلمهم معنا ، وعندما أتحدث معهم في درس أو خطبة عن مواجهة الأفكار المتطرفة ، أو التشدد ، أو الإرهاب ، أو معالجة لأحد القضايا ، أو حتي الدعاء لمصر ، أشعر أنني في وسط أهلي ينظرون إلي نظرة محبة ، وأجد أنهم يتسابقون في السلام علي والدعاء لي.

أشعر بفخر عند ذلك لأن أهل مصر يحبون بلادهم ، ويريدون التقدم والرخاء لمصر، ويثقون في إمام الأزهر وعلمه ووسطيته ، وبعضهم يقول لي نحن لا نثق في أحد يتكلم باسم الإسلام إلا أنتم فقد سئمنا من تطويع الدين للسياسة.

ومن هنا فالمسئولية علي الأئمة كبيرة ، ويحتاج الأئمة للدعم المعنوي والمادي لتشجيعهم لمواجهة كل هذه الأفكار والتطرف والإرهاب.

د.أحمد رمضان

انتظروا الجزء الثاني ( كيف نجعل الإمام حائط الصد أمام الإرهاب )

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »